للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧ - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الطَّائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ قَوْمًا كَانُوا فِي سَفَرٍ قَالَ: فَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَكَانَ يَمُرُّ الطَّائِرُ فَيَقُولُ: تَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا فَيَقُولُ: فَإِنَّهُ قَالَ: كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَيَحِيلُنَا عَلَى شَيْءٍ لَا نَدْرِي أَصَادِقٌ هُوَ أَمْ كَاذِبٌ؟ قَالَ: إِلَى أَنْ مَرُّوا عَلَى غَنْمٍ وَمِنْهَا شَاةٌ قَدْ تَخَلَّفَتْ عَلَى سَخْلَةٍ لَهَا فَجَعَلَتْ تَحْنُو عُنُقَهَا إِلَيْهَا وَتَثْغُو قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الشَّاةُ؟ قُلْنَا: لَا قَالَ: فَإِنَّهَا تَقُولُ لِلسَّخْلَةِ: الْحَقِي لَا يَأْكُلُكِ الذِّئْبُ كَمَا أَكَلَ أَخَاكَ عَامَ أَوَّلَ فِي هَذَا الْمَكَانِ قَالَ: فَانْتَهَيْنَا إِلَى الرَّاعِي فَقُلْنَا لَهُ: هَلْ وَلَدَتْ هَذِهِ الشَّاةُ قَبْلَ عَامِكَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ وَلَدَتْ سَخْلَةً عَامَ أَوَّلَ فَأَكَلَهَا الذِّئْبُ بِهَذَا الْمَكَانِ قَالَ: ثُمَّ أَتَيْنَا عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ ظَعِينَةٌ عَلَى جَمَلٍ لَهَا وَهُوَ تَرْغُو وَتَحْنُو عُنُقَهُ إِلَيْهَا , فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا الْبَعِيرُ؟ قُلْنَا: لَا ⦗٢٩١⦘ قَالَ: فَإِنَّهُ يَلْعَنُ رَاكِبَتَهُ فَيَزْعَمَ أَنَّهَا رَحَّلَتْهُ عَلَى مِخْيَطٍ فَهُوَ مُرْتَزٌّ فِي سَنَامِهِ. قَالَ: فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ فَقُلْنَا: يَا هَؤُلَاءِ إِنَّ صَاحِبَنَا هَذَا يَزْعُمُ أَنَّ هَذَا الْبَعِيرَ يَلْعَنُ رَاكِبَتَهُ وَيَزْعُمُ أَنَّهَا رَحَّلَتْهُ عَلَى مِخْيَطٍ وَأَنَّهُ فِي سَنَامِهِ. قَالَ: فَأَنَاخُوا الْبَعِيرَ فَحَطُّوا عَنْهُ فَإِذَا هُوَ كَمَا قَالَ

<<  <   >  >>