للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢-[ت ق] إسماعيل بن مسلم البصري ثم المكي المجاور أبو إسحاق

متروك وفيه كلام غير ذلك نقل في الميزان عن ابن المديني قال: سمعت يحيى وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي فقال: لم يزل مختلطا كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة أضرب. انتهى.

ثم إني رأيته يحتمل أن يريد به الاختلاط المعروف ويحتمل غيره وهو أظهر والله أعلم.

ثم إني رأيته في موضوعات ابن الجوزي نقله عن ابن المديني. انتهى. والله أعلم


[التعليق]
قلت: إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق ضعيف الحديث، يروي المناكير ويقلب الأسانيد وإيراده في عداد المخلطين فيه نظر، فجل من تكلموا فيه تكلموا عن ضعفه ونكارة حديثه فنسبته إلى الاختلاط وعده في المختلطين يشعر وكأن حديثه قبل الاختلاط مما يصح ويحتج به، وليس الأمر كذلك في إسماعيل بن مسلم المكي فإنه واه ضعيف الحديث يروي المناكير وتركوا حديثه إلا بعضهم قبل كتابته للشواهد والمتابعات مثل ابن عدي، أما ما اعتمد عليه الحافظ برهان الدين بن العجمي لعده في المختلطين هو ما ذكره من قول يحيى بن معين نقلاً عن الميزان. وقال ابن المديني: سمعت يحيى وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي، قال: "كان لم يزل مختلطاً، كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة أضرب". فذلك لا يعني أنه ينسب إليه الاختلاط بالمعنى الاصطلاحي ولكنه بمعنى الضعف وقلب الأسانيد كما نص عليه ابن حبان وفيما ذكر سابقا، بل هذا ما يرجحه ابن العجمي نفسه حيث قال: "ثم إني رأيته يحتمل أن يريد به الاختلاط المعروف ويحتمل غيره وهو أظهر والله أعلم". أما قول أبي حاتم: ضعيف مختلط فلعله يريد المعنى الذي ذكرناه والله أعلم.

<<  <   >  >>