للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.

ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت! ولكنك فعلت ليقال هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ". أخرجه مسلم (١).

وعن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار ". أخرجه ابن ماجة وابن حبان والحاكم (٢).

وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:

"من تعلم عالما مما يبتغي به وجه الله ﷿ لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " يعني ريحها. أخرجه أبو داود وابن ماجة (٣).


(١) في الإمارة (باب من قائل للرياء والسمعة استحق النار) ج ٦ ص ٤٧.
(٢) ابن ماجة برقم ٢٥٤، وموارد الظمآن ص ٥١، والمستدرك ج ١ ص ٨١ وقد اختلف في إرساله ووصله، والراجح وصله لثقة راويه يحيى بن أيوب، وقد أخرج الحاكم وابن ماجة ما يشهد لوصله. وانظر المغني في الضعفاء رقم ٦٩٣١، وكتابنا منهج النقد في علوم الحديث رقم عام ٦٨ ص ٣٧٥، فقد تكلمنا فيهما على سنده.
(٣) أبو داود في العلم (باب طلب العلم لغير الله تعالى) ج ٣ ص ٣٦١، وسكت عليه وما سكت عليه أبو داود فهو صالح. وابن ماجة (باب الانتفاع بالعلم والعمل به) ص ٩٢ - رقم ٢٥٢ ونحوه قريبا منه عند الترمذي عن ابن عمر ج ٥ ص ٣٣، وابن ماجة. وغير ذلك أحاديث كثيرة جدا في مصادر السنة اكتفينا منها بما وقع لنا سريعا.

<<  <   >  >>