للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَقَدْ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ نَصْرٍ، وَعِيسَى بْنُ مِسْكِينٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سُحْنُونٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: دُعَاءٌ أَخْبَرَنِي بِهِ قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: وَكَانَ يَدْعُو بِهِ حَنَشٌ، يَقُولُ ابْنُ وَهْبٍ: عَلَّمَنِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ عِنْدَ خُرُوجِنَا مِنْ إِفْرِيقِيَّةَ، فَذَكَرَ الدُّعَاءَ، وَنُبَيْعٌ ابْنُ امْرَأَةِ كَعْبِ الأَحْبَارِ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ، الَّتِي كَانَتِ الْكَاهِنَةُ أَسَرَتْهُ، لَمَّا هَزَمَتْ حَسَّانَ بْنَ النُّعْمَانِ، وَكَانَ خَالِدٌ أَذْكَرَ مَنْ كَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ هُوَ وَالِدُ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ الْمِصْرِيِّ، كَانَ مَعَ مُوسَى بْنِ نُصَيْرٍ، وَالأَكْدَرِ بْنِ حَمَامٍ اللَّخْمِيِّ، سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، فَقِيهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَيَحْيَى بْنُ الْحَكَمِ.

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَقَدْ دَخَلَهَا فِي زَمَنِ بَنِي أُمَيَّةَ، عِكْرِمَةُ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَانَ مَجْلِسُهُ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فِي غَرْبِيِّ الْمَنَارَةِ.

الْمَوْضِعُ الَّذِي يُسَمَّى بِالرَّكِيبِيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ عِكْرِمَةُ دَخَلَهَا غَازِيًا.

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ بْنُ تَمِيمٍ: وَأَبُو مَنْصُورٍ أَحْسَبُهُ وَالِدَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ.

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: قَدْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الصُّمَادِحِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ مُرَادٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو مَنْصُورٍ بِإِفْرِيقِيَّةَ فِي رَمَضَانَ، فَأَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ، فَكَأَنَّ النَّاسَ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: «رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، يُوتِرَانِ بِوَاحِدَةٍ» .

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ بْنُ تَمِيمٍ: أَبُو مَنْصُورٍ هَذَا مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ، لأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ هَلَكَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.

وَدَخَلَهَا خَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الْفَهْمِيُّ.

<<  <   >  >>