للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَحْيَى الْمُغَامِيِّ لَمَّا كُنَّا نَقْرَأُ عَلَيْهِ الْوَاضِحَةَ، وَأَخْبَرْتُهُ بِحِكَايَةِ فُرَاتٍ، فَوَجِدَ مِنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَعَلَّهُ غَيْرُ ابْنِ الْمُغِيرَةِ هَذَا الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ.

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَلَقَدْ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: رَآنِي شَيْخٌ لَهُ هَيْئَةٌ وَسَمْتٌ مِنْ دَرْبِ الزَّيْدَانِ، وَبِيَدِي كِتَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِمْرَانَ، فَقَالَ الشَّيْخُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَتَعَجَّبَ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَشَاءُ أَنْ أَرَاهُ مُتَخَبِّطًا فِي سُكْرِهِ إِلا رَأَيْتُهُ.

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ: أَمَّا حَدِيثُهُ فَمُسْتَوى حَدِيثِ الْحُذَّاقِ بِالْحَدِيثِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ كُوفِيًّا، فَأَظُنُّهُ كَانَ يَسْتَحِلُّ شُرْبَ النَّبِيذِ الشَّدِيدِ كَمَا يَسْتَحِلُّهُ الْكُوفِيُّونَ.

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَمِنَ الْقَادِمِينَ إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي، كَانَ ثِقَةً، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ، وَأَدْرَكَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ، فَسَمِعَ مِنْهُ، لأَنَّهُ عُمِّرَ بَعْدَ مَوْتِ ابْنِ وَهْبٍ.

قَدْ حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي، قَالَ: قَدِمْتُ إِفْرِيقِيَّةَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وَأَنَا وَكِيلٌ لِرَجُلٍ مِنَ التُّجَّارِ.

أَسَدُ بْنُ فُرَاتٍ

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: أَسَدُ بْنُ الْفُرَاتِ يُكْنَى: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى بَنِي سُلَيْمٍ، كَانَ أَوَّلُهُ مِنْ خُرَاسَانَ مِنْ نَيْسَابُورَ، وَكَانَ قَدْ عُلِّمَ الْقُرْآنَ فِي قَرْيَةٍ عَلَى وَادِي بَجَرْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي أَحْمَدُ بْنُ تَمِيمٍ رَحِمَهُ

<<  <   >  >>