للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَمَّا فِي هَذَا الْخَبَرِ مِنَ الْفِقْهِ وَالَّذِي فِيهِ مِنْ ذَلِكَ: الْإِبَانَةُ عَنْ أَنَّ الْحَقَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ: الِاقْتِصَادُ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ , وَتَرْكُ الْإِفْرَاطِ وَالْغُلُوِّ فِيهِ ⦗٢٨٧⦘. وَذَلِكَ أَنَّ التَّحَابَّ فِي اللَّهِ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَمِمَّا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ» , وَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي تَنْزِيلِهِ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَوْ أَنْفَقَتْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} [الْأَنْفَال: ٦٣] . يُعَرِّفُهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مَنَّهُ عَلَيْهِ بِتَأْلِيفِهِ بَيْنَ قُلُوبِ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِهِ

<<  <   >  >>