للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي رحمه الله تعالى في سنة ثلاث وأربعين وسبع مئة بظاهر دمشق.

وسيأتي ذكر والده في المحمدين.

[عبد الله الفاتولة]

بالفاء والألف والتاء ثالثة الحروف والواو واللام والهاء، الحلبي الدمشقي.

شيخ قد أسن، وبلي من الكبر فأشبه الشن، فقير حرفوش، مكشوف الرأس منفوش، عليه دلق رقيق، بالي الخرقة دقيق، قد تمكن منه الوسخ، وثبت فيه ورسخ، قد جمعه من عدة رقاع، والتقطه من متباعد البقاع، يعبث به الأطفال فيزط، وينهض لمناوشتهم وينط، له مجمرة يستدفئ بنارها، ويرتضي بعابها وعارها.

وكان عاقلاً، إلا أنه عن الصلاة لا يزال غافلاً، والناس مع ذلك يذكرون له كرامات، ويشهدون أنه يشهد في الملكوت مقامات.

ولم يزل على حاله إلى أن انحل فتل الحبل من الفاتوله، وأكلته أم دفر القاتوله.

وتوفي رحمه الله تعالى سنة سبع مئة.

وكان يجلس عند عقبة الكتان بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>