للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يزل على حاله إلى أن أصبح ابن عبد الظاهر في باطن الأرض، وأقام تحتها إلى يوم العرض.

وتوفي رحمه الله تعالى في شهر رجب الفرد سنة إحدى وسبع مئة ودفن برباط إخميم، وقبره هناك يزار. ومولده سنة ثمان وثلاثين وست مئة بقوص.

وامتدحه الشيخ تاج الدين الدشناوي بأبيات منها:

محبك هذا العارف العازف الذي ... تبدى بوجه بالضياء مكلل

حليف التقي والشكر والذكر دائماً ... فلله هذا الشاكر الذاكر الولي

عزائمه العليا تضاهي مقامه ... ومقداره والسر أن أسمه علي

ألا إن لله الكمال جميعه ... وما لسواه منه حبة خردل

ومن شعر الشيخ كمال الدين بن عبد الظاهر:

يا عين بحق من تحبي نامي ... نامي فهواه في فؤادي نام

والله ما قلت ارقدي عن ملل ... إلا لعسى تريه في الأحلام

قلت: فيهما لحنتان خفيفتان خفيتان، ولو قال: " يا عين بمن سهرت فيه نامي " " إلا لعسى أراه في الأحلام ". لخلص من ورطة اللحن.

وقال الفاضل كمال الدين الأدفوي: حكى لي القاضي نجم الدين القمولي أن الشيخ كمال الدين رأى مرحاضاً قد أخرج ما فيه، ووضع بجانب المسجد، فقال في نفسه: لا بد أن أحمل هذا، فنازعته نفسه في ذلك، لأنه من بيت رياسة وأصالة وسيادة

<<  <  ج: ص:  >  >>