للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي رحمه الله تعالى في شوال سنة تسع وتسعين وست مئة.

ومولده برأس العين سنة ست وست مئة.

وروى عنه الدمياطي في معجمه وابن الصيرفي والمقاتلي وطائفة.

وعقيمة: قرية من سنجار.

وكان قد اتفق حضور شخص من مصر يعرف بشهاب الدين بلاخصى، وولي نظر العمائر والسكر، وكان مطيلساً، وكان يحمل دواته شاب ملح، وكان يسكن جوار الملك الزاهر، فأفسد الزاهر الشاب المذكور، ووعده بخبز، فترك شهاب الدين بلا خصى، وخدم الزاهر، فلقي عنده كل سوء ولم يشبع الخبز، فقال جمال الدين العقيمي فيه:

يا شادناً ضل السبيل لرشده ... وعصى العذول سفاهة فيمن عصى

قد كنت عند بلا خصى في نعمة ... فتركتها سفهاً وجئت إلى خصى

ومن شعره:

عيون المها مني إليك رسول ... نسيم سرى بالواديين عليل

إذا ما انبرى يوري عن الروض نشره ... تقبل برديه صباً وقبول

وإن هب معتلاً لبث صبابتي ... تفهم حديث الوجد فهو يطول

وإن بان بان السفح عن أيمن الحمى ... فما مال إلا أنه ليقول

حديثاً رواه البان عن نسمة الصبا ... ومن حزني أن النسيم رسول

قلت: عكس هذا الشاعر المعنى، لأن الصبا تروي عن البان، وعن غيره مما تمر عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>