للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شقحب، ثبت هو ومن معه من أصحابه وكان معه ثمانية أمراء مقدمون أبلوا جميعهم بلاءً حسناً، وثبتوا لحملات التتار، فاستشهدوا جميعهم في الواقعة المذكورة - رحمهم الله تعالى - وذلك في شهر رمضان سنة اثنتين وسبع مئة.

وقبره هو وحده هناك على جبل عليه قبة يراها المسافرون على يمين المار من دمشق إلى الصنمين.

وكانت قتلته في عصر السبت ثاني شهر رمضان - رحمه الله تعالى.

ونقلت من خط الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف الصفدي الطبيب بالبيمارستان المنصوري بالقاهرة من مرثية كتب بها إلى الأمير ركن الدين عمر بن الأمير حسام الدين لاجين الرومي أولها:

كأس الحمام على الأنام يدور ... والعمر ماض والزمان يسير

أنفاسنا كرواحل لنفوسنا ... لمراحل فيها الأنام تصير

يا من يسير على اليسير وحوله ... عبر وخلق في القبور عبور

انظر إلى الدنيا وما فعلت بمن ... ترنو إليه بطرفها وتسير

كم خولت فتحولت ولئن حلت ... قد أنحلت وأصابها التغيير

منها:

يا مرج صفر أصفرت بك أربع ... وجرت دموع نظمها منثور

جاء التتار تدفقاً تترى له ... فترى ... والجبال تسير

وردوا بمائة ألف مغلاً بعدها ... عشرون ألفاً بأسها محذور

<<  <  ج: ص:  >  >>