للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخبار، وأسمع الأحاديث والأخبار، يرتزق من الخياطة، ومما يفتح عليه ممن يأتي رباطه. يؤثر من جمع ما يملك ويؤثر، ويصبر ولا يمنن بذاك ولا يستكثر. وكان قد تفقه قليلاً، واعتزل طويلاً.

ولم يزل على حاله إلى أن التحق بالرحمن، وأدرج في الأكفان.

وتوفي - رحمه الله تعالى - سنة إحدى وأربعين وسبع مئة، وشيعه خلق كثير، وموته في ثالث عشر شهر ربيع الأول من السنة المذكورة.

ومولده سنة إحدى وخمسين وست مئة.

خرج له شيخنا الذهبي مشيخةً في جزء ضخم.

وسمع منه خلق كثير، وطال عمره، وحدث أكثر من أربعين سنة، وصحب الأخبار، ورافق الإمام شمس الدين بن مسلم، والشيخ علي بن نفيس.

وكان الأمير سيف الدين يكرمه ويزوره، ويذهب هو إليه، ويشفع عنده.

ومتع بحواسه، وأبطأ شيبه، وروى عن المؤتمن بن قميرة.

وأجاز لي بخطه في سنى تسع وعشرين وسبع مئة بدمشق.

[محمد بن أحمد بن عبد الهادي]

ابن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة، الشيخ الإمام الفاضل المفنن الذكي النحرير شمس الدين الحنبلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>