للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسألته عن مولده فذكر لي: أنه في سنة ثمان وثمانين وست مئة في شهر رمضان بالقاهرة.

وأنشدني من لفظه لنفسه في العيون الزجاج التي يعانيها من ضعف بصره لرؤية الخط الدقيق، ويضعها على أنفه:

لهفي على دولة التصابي ... وحق لي أن يزيد لهفي

كانت عيوني من فوق خدي ... فاليوم أمست من فوق أنفي

[محمد بن بتخاص]

الأمير ناصر الدين بن الأمير الكبير سيف الدين بتخاص المنصوري العادلي.

كان قدم إلى الشام في خدمة الأمير سيف الدين سلار، ثم رجع معه وشوش ووصل إلى القاهرة مريضاً، وأقام عشرة أيام وتوفي رحمه الله تعالى في شوال سنة تسع وتسعين وست مئة.

ومولده في عاشوراء سنة سبع وسبعين وست مئة.

وكان شاباً حسناً فصيح العبارة، كثير الحياء، حسن الهيئة محباً للعلوم، واشتغل وحصل وسمع الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>