للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ووفاته بالقاهرة في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبع مئة.

ومولده بقوص ظناً سنة خمس وأربعين وست مئة.

قلت: أخبرني من لفظه القاضي الرئيس الكاتب تاج الدين محمد بن محمد البارنباري. قال: قال لي الشيخ تقي الدين المذكور لما نظمت: " مجاز حقيقتها فاعبروا " البيتين بقي في نفسي شيء من كوني ذكرت في الشعر أسماء سور القرآن العظيم، فأتيت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد - رحمه الله تعالى - وأنشدتهما له، فقال: لو قلت: " وما حسن كهف له زخرف " لكنت قد زدت سورة رابعة. قال: فقلت له يا سيدي: قد أفدتني وأفتيتني، أو كما قال.

وأنشدني قال: أنشدني المذكور لغزاً في العين الباصرة:

ومحبوبة عند المنام ضممتها ... أحس بها لكنني ما نظرتها

لذيذة ضم لا أطيق فراقها ... وكم من ليال في هواها سهرتها

قلت: وما أحسن قوله " في هواها سهرتها ".

وقد ذكرت هنا لغزاً في العين للجهرمي وهو حسن:

إن التي أودت فؤادي تلت ... حزناً عليه وهو ملسوعها

جملتها واحد أجزائها ... طبيعة يعجب مطبوعها

فالكل إذ يقرأ بعض لها ... والبعض إذ يذكر مجموعها

عميتها في لحن قولي فمن ... يخرجها إذ كان يسطيعها

<<  <  ج: ص:  >  >>