للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا غاية منيتي ويا مقصودي ... قد صرتُ من السقام كالمفقود

إنْ كان بدَتْ مني ذنوبٌ سلفت ... هبها لكريم عفوك المعهود

وأورد له أيضاً:

هل الى وصل عزّة من سبيل ... والى رشف ريقها السلسبيل

غادةٌ جرّدت حسام المنايا ... مُصْلتاً من جفون طرف كحيل

قد أصابت مقاتلي بسهام ... فوّقتها من جفنها المسبول

أبرزت مبدعاً من الحسن يفدى ... بنفوس الورى بوجهٍ جميل

وأورد له أيضاً:

دعوى سلامة قلبي في الهوى عجبٌ ... وكيف يسلم من أودى به الوصَبُ

أضحت سلامته منكم على خطر ... لا تسلموه ففي إسلامه نصَبُ

شربت حبّكم صرفاً على ظمأ ... وكنت غرّاً بما تأتي به النوبُ

لا يمنعنّكُم ما قال حاسدُنا ... عن الدنوّ فأقوال العِدا كذبُ

[محمد بن محمد]

المعروف بابن الجبَلي الفَرجوطي.

كان له مشاركة في الفقه والفرائض، وله معرفة بالقراءات، وله أدبٌ وشعرٌ ومعرفة. يحل الألغاز والأحاجي.

وكان ذكياً، جيّد الإدراك خفيف الروح، حسن الأخلاق، كفّ بصره في آخر عمره.

<<  <  ج: ص:  >  >>