للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشي خلف الدواب صعبٌ فقال: في الوحل والماءِ والحجاره فقلت: لأن هذا له رشاش فقال: وربما تزلق الحماره وأخبرني المولى شرف الدين حسين بن ريان قال: كنت أنا وهو جالسين في مكان فيه شباك بيني وبينه، فلما جاءت الشمس رددته، فقال:

لا تحجب الشمس عن أمرٍ تحاوله ... فإن مقصودها أن تبلغ الشرفا

فقلت:

في الشمس حرٌ لهذا الأمر نحجبها ... وحسبنا البدرُ في أنواره وكفى

وأنشدني من لفظه قال: أنشدني ابن مكي لنفسه:

أهواه كالبدر لكنْ في تبدّله ... والغصن في ميله عن لوم لائمه

سمحٌ بمهجته ما ردّ نائله ... كأنما حاتم في فصّ خاتمه

قلت: معنىً جيدٌ مطبوع، وما أحسن قوله: رد نائله.

ومن شعره أيضاً:

كأن الشمس إذا غرُبت غريق ... هوى في البحر أو وافى مغاصا

فأتبعها الهلال على غروب ... بزورقه يريد لها خلاصا

<<  <  ج: ص:  >  >>