للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها:

كيف لا يُظلِم الوجود بمن كا ... ن الثريّا معدودةً في نِعالهْ

وإذا ما النسيمُ أهدى عبيراً ... فتِّش الطيبَ تلْقَه من خلالهْ

وإذا ما احتبى بمجلسٍ حفلٍ ... أطرق القوم هيبةً من جَلالهْ

يا جمالاً مضى فأورث وجه ال ... دهر قُبحاً لما ارتضى بزَوالهْ

ولعمري ما غاب ليثٌ تقضّى ... وحَمى غابهُ بقا أشبالهْ

أيّ شبل أبقيت إذْ غِبْت عنّا ... صَبرُهُ للخطوب من أحمالهْ

وهو عند الملوك خيرُ أمينٍ ... قد سَما في الورى بفقْد مِثالهْ

وإذا أتحف الأعادي بدَرْج ... كان قطْعُ الأعمار في أوصالهْ

أيها الفاضل المهذّب لا تج ... زع لذاك الجليل عند انتقالهْ

كلّنا في المُصاب رهْنَ التأسّي ... بالنبيِّ والغُرّ آلِهْ

[أحمد بن محمد بن محمد]

الشيخ زين الدين بن المغَيْزِل الحموي الخطيب، أبو عبد الله بن الشيخ تاج الدين خطيب الجامع الأسفل.

سمع من شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز.

لم يزل في مَرقى درج منبره، وإلقاء العقود النفيسة من جوهره، إلى أن سكت فما نَبَسْ، ونزل من مِنبره إلى الأرض وارْتَمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>