للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو وَاثِلَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُزَنِيُّ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا انْتَهَى خَبَرُ قَتْلِ ابْنِ خَطَلٍ إِلَى كَعْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سَلْمَى , وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْعَدَهُ بِمَا أَوْعَدَ ابْنَ خَطَلٍ , فَقِيلَ لِكَعْبٍ: إِنْ لَمْ تُدْرِكْ نَفْسَكَ قُتِلْتَ , فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ , فَسَأَلَ عَنْ أَرَقِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدُلَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ , وَقَدِ الْتَثَمَ , فَمَشَى أَبُو بَكْرٍ , وَكَعْبٌ عَلَى إِثْرِهِ , حَتَّى صَارَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ - يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ -: الرَّجُلُ يُبَايِعُكَ ," فَمَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ , وَمَدَّ كَعْبٌ يَدَهُ , فَبَايَعَهُ , وَسَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ , وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَةً:

[البحر البسيط]

نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْعَدَنِي ... وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَأْمُولُ

إِنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ ... مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ

فَكَسَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَةً لَهُ , فَاشْتَرَاهَا مُعَاوِيَةُ مِنْ وَلَدِهِ بِمَالٍ , فَهِيَ الْبُرْدَةُ الَّتِي تَلْبَسُهَا الْخُلَفَاءُ فِي الْأَعْيَادِ

<<  <  ج: ص:  >  >>