للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه عند البخاري ومسلم: "قَالَ مَنْ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ".

وفي رواية أبي داود "فَفَقَئُوا عَيْنَهُ فَقَدْ هَدَرَتْ عَيْنُهُ"

وهذا إذا لم يكن للناظر سبب يبيح له النظر كريبة هو مأمور بمراقبتها.

وأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في التحذير من كشف العورة أحاديث كثيرة. وفي بيان المراد منها.

وحدَّدت كتب الفقه المراد من العورة. وأحكامها.

ولكن شحروراً - ككل العَلْمانيين - يريدون هدم الحق باسم حريَّة الرأي والفكر، ولست أدري ما هي حدود الحرية التي يجب أن يتمتع بها الكاتب ويقف عندها لضمان سلامة المقدسات. فأنت حر ما لم تضر.

والإضرار بالمقدسات أعظم.

وهم لا يريدون للكاتب حريَّة إلا في مجال طعن الإسلام.

ولكل حضارة مقدسات لا يسمح لأحد تحت أي شعار أن ينال منها.

والولايات المتحدة وهي تدَّعي حماية الحرية وحقوق الإنسان هل تسمح لأحد باسم حريَّة الفكر أن ينادي بعزل أقليم واحد من أقاليمها؟

أما أن يجرُء الكُتَّاب المنتسبون للإسلام إلى طعن مقدساته ففاعل ذلك مفكرٌ، وحرٌّ ومَن يردُّ عليه من علماء الدين فهو يحاول الحجر على عقول الآخرين هكذا يعيش الإسلام في غربة نهايتها غير الله.

الدكتور شحرور يتابع منهجه في إفساد معاني القرآن لغوياً.

ومرة ثانية نلتقي مع الدكتور ومنهجه في تحريف آيات الله باسم التفسير اللغوي للقرآن ودعوى تصحيح ما أخطأ علماء الإسلام فهمه.

<<  <   >  >>