للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ: " مَا شِئْتِ؛ إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يعافيكِ، وَإِنْ شئتِ صَبَرْتِ ولكِ الْجَنَّةُ". قَالَتْ: بَلْ أَصْبِرُ، وَلَا أَجْعَلُ الْجَنَّةَ خطراً (١) .

٣٨٨/٥٠٣ (صحيح الإسناد) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " مَا مِنْ مَرَضٍ يُصِيبُنِي، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى؛ لِأَنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنِّي، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ قسطه من الأجر".

٣٨٩/٥٠٤ (صحيح الإسناد) عَنْ أَبِي نُحَيْلَةَ (٢) : قِيلَ لَهُ: ادْعُ اللَّهَ. قَالَ: "اللَّهُمَّ انْقُصْ مِنَ الْمَرَضِ، وَلَا تَنْقُصْ مِنَ الْأَجْرِ". فَقِيلَ لَهُ: "ادْعُ، ادْعُ. فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ؛ وَاجْعَلْ أُمِّي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ". ٣٩٠/٥٠٥ (صحيح) عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ:


(١) لم يتعرض الشارح لبيان معناه، فاقول:

جاء في "النهاية": " الخطر- بالتحريك- في الأصل: الرهن، وما يخاطر عليه"، فكأنها تقول: لا أجعل الجنة خطراً غير مضمون بإيثارها الدعاء منه صلى الله عليه وسلم لها بالشفاء، وإنما تضمن الجنة بالصبر الذي ضمن لها صلى الله عليه وسلم الجنة، هذا ما بدا لي بعد التباحث مع بعض الإخوة الفضلاء.
(٢) بمهملة مصغراً، وقيل بمعجمة، صحابي. انظر: "الإصابة".

<<  <   >  >>