للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو معاوية: والأشرة: العبث. ٣٠٤- باب الهدي والسمت الحسن - ٣٤١

٦٠٩/٧٨٩- (حسن) عن ابن مسعود قال: " إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ: كَثِيرٌ فُقَهَاؤُهُ، قَلِيلٌ خُطَبَاؤُهُ، قَلِيلٌ سُؤَّالُهُ، كَثِيرٌ مُعْطُوهُ، الْعَمَلُ فِيهِ قَائِدٌ لِلْهَوَى. وَسَيَأْتِي مِنْ بَعْدِكُمْ زَمَانٌ: قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ، كَثِيرٌ خُطَبَاؤُهُ، كَثِيرٌ سُؤَّالُهُ، قَلِيلٌ مُعْطُوهُ، الْهَوَى فِيهِ قَائِدٌ لِلْعَمَلِ، اعْلَمُوا أَنَّ حُسْنَ الْهَدْيِ - فِي آخِرِ الزَّمَانِ- خيرٌ مِنْ بعض العمل" (١) .

٦١٠/٧٩٠- (صحيح) عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قُلْتُ [لَهُ] (٢) : رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَلَا أَعْلَمُ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ رَجُلًا حَيًّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرِي. قال: وكان أبيض، مليح الوجه".


(١) الجملة الأخيرة أوردها الحافظ في "الفتح" (١٠/٥١٠) من رواية المؤلف وقال: "وسنده صحيح، ومثله لا يقال من قبل الرأي"
و (الهدي) : السيرة والهيئة والطريقة.

قلت: ويؤيد ما قال الحافظ مطابقة ما قبلها للواقع اليوم مما لا يعلم إلا بطريق الوحي.
(٢) هذه الزيادة من "مسلم" (٧/٨٤) ، والمعنى: أن الجريري قال لأبي الطفيل، وكان في الأصل بين المعكوفتين: "لأبي الطفيل" فآثرت ما أثبته لورودهما في مسلم؛ ولأنهما أوضح في المعنى.

<<  <   >  >>