للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٦٩/٨٦٦ (صحيح) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: " الشِّعْرُ مِنْهُ حَسَنٌ وَمِنْهُ قَبِيحٌ، خُذْ بِالْحَسَنِ وَدَعِ الْقَبِيحَ، وَلَقَدْ رَوَيْتُ مِنْ شِعْرِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَشْعَارًا، مِنْهَا الْقَصِيدَةُ فِيهَا أَرْبَعُونَ بَيْتًا، ودون ذلك".

٦٧٠/٨٦٧ (صحيح) عن شريح قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنْ شِعْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ: " وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تزود" (١) .


(١) تقدم الحديث من طريق أخرى برقم (٦١٢/٧٩٢) دون قصد ولكن قدر الله، ولا منافاة بينه وبين آية {وما علمناه الشعر} ... ونحوها؛ لأنه لم يكن قصداً منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الشعر، ونظماً منه له، وإنما كان تمثلاً به، وهذا مما يجوز في حقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصحيح كما قال الحافظ (١٠/ ٢٤١) واحتج بهذا الحديث.
فما جاء في بعض كتب الأدب أنه صلى الله عليه وسلم كسر هذا البيت فقال:
" ويأتيك من لم تزود بالأخبار" بدعوى أن الشعر لم يجر على لسانه! مما لا أصل له، مع مخالفته لهذا الحديث الصحيح وغيره فتنبه.

<<  <   >  >>