للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلما أخرج من بين يديه قيل له: " ما كان في قلبك حين شمك؟ " قال: " منت أتفكر فى اختلاف العلماء فى سؤر السباع ولعابها ".

وروى أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة، فلم يجدها، فجاء إلى بنان، فسأله الدعاء، فقال له: " أنا رجل قد كبرت، وأنا أحب الحلوى، اذهب فأشتر لى رطل معقود، وجئني به أدعو لك! ". فذهب الرجل، فاشترى ما قال ثم جاء به، فقال له بنان: " افتح القرطاس! " ففتحه فإذا هو بالوثيقة، فقال لبنان: " هذه وثيقتي! " فقال: " خذ وثيقتك، وخذ المعقود، وأطعمه صبيانك ". فأخذه ومضى.

وروى أن قاضى مصر سعى به إلى أن ضرب سبع درر، فدعا عليه بنان، فقال: " حسبك الله بكل درة سنة! ". فأخذه ابن طولون وحبسه سبع سنين ".

قال أحمد بن مسروق: أنشدني بنان الحمال في المسجد الحرام، قال: أنشدني بعض أصحابنا وقد دعوته:

من دعانا فأبينا ... فله الفضل علينا

فإذا نحن أجبنا ... رجع الفضل إلينا

<<  <   >  >>