للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الساعة جالساً مع أمام الموصل، ينافقني وأنافقه ".

قم اقبل قضيب البان، فقال: " اخبرني بكل رجل رأيته، من بلادك إلى هنا " فذكر له رجالا، وقضيب البان يقول في كل منهم: " وزنه ربع رجل ونصف رجل "، إلى ان ذكر له رجلين، فقال له عن كل منهما، " هذا وازن وهذا كامل " ثم ذكر شيخاً كان مشهوراً في بلاد المشرق والمغرب، قال له: " من الرجال من يرفع صيته ما بين المشرق والمغرب، ولا يسري عند الله جناح بعوضة! " ثم ودعه، وكان من أكابر المحدثين في زمنه، وما في وقته مثله.

وقال: " كنت في بدايتي، ما سمعت عن أحد من الرجال انه عمل عملاً إلا عملته؛ حتى ذكرت الملائكة، وان غداءهم التسبيح، فأقمت مدة أتغذى بالذكر، واشبع منه، كما اشبع بالطعام ".

وكنت مرة على جبل الربوة - بدمشق - فقلت: " يا رب! ". الذي تطيره في الهواء، كيف يفعل؟! "، فما فرغ من الكلام إلا وأخذني ورفعني في الهواء، صوب السماء، إلى ان صارت دمشق تحتي كدور

<<  <   >  >>