للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأذكر أياماً لديك، وحسنها ... وآخر ما يبقى على الذاكر الذكر

وقال مرة - وكان عنده جماعة -: " هل فيكم من إذا أراد الله أن يحدث في المملكة حدثاً أبى علمه إلى وليه قبل ابتدائه في كونه؟ " فقالوا: " لا! " فقال: " مروا! وابكوا على قلوبكم لم تجد من الله شيئاً من هذا ".

وكان كثيراً ما ينشد:

تعلمت ألوان الرضا خوف هجره ... وعلمه حبي له كيف يغضب

ولى ألف وجه، مذ عرفت طريقه، ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهب؟!

وعزى إلى ابن عطاء الأدمى السالف، وأوله:

ومستحسن للهجر والوصل أعذب ... أطالبه ودي فيأبى ويهرب

إذا حدثته بالهوى أظهر الجفا ... ويعلم منى أنني لست أذنب

وقال: " كان في جامع بغداد فقير لم يجتمع له ثوبان قط،

<<  <   >  >>