للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال المودة نسبة من غير رحم وصلة من غير قرابة شاعر

ولقد صحبت الناس ثم سبرتهم ... وبلوت ما وصلوا من الأسباب

فإذا القرابة لا تقرب نائياً ... وإذا المودّة أقرب الأنساب

آخر

ما القرب إلا لمن صحت مودته ... ولم يخنك وليس القرب بالنسب

كم من قريب بعيد الودّ مظعن ... ومن بعيد سليم الودّ مقترب

فنون شروط الأخاء وحقوقه ... الواجبة على كل أحد لصديقه

والقول الجامع لحقوق الصديق ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للمسلم على المسلم ست خصال واجبات فمن ترك واحدة منها فقد ترك حقاً واجباً لأخيه عليه أن يسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويجيبه إذا دعاه وينصحه إذا غاب ويشيعه إذا مات وقال عمر بن الخطاب ثلاث يصفو بها ود أخيك تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه نظم بعض الشعراء هذه الكلمات

ثلاث بها تصفو بودّ أخيكا ... إذا اجتمعت بعد الاخوة فيكا

تسلم عليه ضاحكاً متحبباً ... إليه إذا لاقيته ولقيكا

وتوسع له بالود في كل مجلس ... كما كنت يوماً موسعاً لأبيكا

وتدعوه من أسمائه بأحبها ... إليه تكن بالود منه وشيكا

وداوم عليها مع أخيك فإنه ... من السوء عند النائبات يقيكا

وسئل عبد الله بن عمر ما حق الصديق على صديقه قال لا تشبع ويجوع وتلبس ويعرى وإن تواسيه بالبيضاء والصفراء نظم شاعر هذه الكلمات

<<  <   >  >>