للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل لخالد بن صفوان أي اخوانك أوجب عليك حقاً قال الذي يسد خللي ويغفر زللي ويقبل عللي ويبسط عنده أملي وقال الثعالبي صديقك من يرضى خلتك ويسد خلتك وقال الحجاج لابن الفرية ما الكرم قال صدق الأخاء في الشدة والرخاء ويقال صديقك من ساعفك في أطوارك وقدم سعيه في قضاء أوطارك أبو تمام حبيب

من لي بانسان إذا أغضبته ... وجهلت كان الجهل ردّ جوابه

وإذا صبوت إلى المدام شربت من ... أخلاقه وسكرت من آدابه

وتراه يصغي للحديث بطرفه ... وبقلبه ولعله أدرى به

وقال الخليل بن أحمد يجب على الصديق مع صديقه استعمال أربع خصال الصفح قبل الاستقالة وتقديم حسن الظن قبل التهمة والبذل قبل المسئلة ومخرج العذر قبل العتب وقال رجل لمطيع بن اياس جئتك خاطباً لمودتك قال قد زوجتكها على شرط أن تجعل صداقها أن لا تسمع في مقالة الناس وقالوا الستر لما عاينت أحسن من إذاعة ما ظننت شاعر

إذا شئت أن تدعي كريماً مهذباً ... حليماً ظريفاً ماجداً فطناً حرا

فإن ما بدت من صاحب لك زلة ... فكن أنت محتالاً لزلته عذرا

وقيل لبعض الأدباء من الرفيق قال من أحسن شغله وأوكد فرضه ونفله فقيل له من الشفيق قال من ان دهمتك محنة قذيت عينه لك وإن شملتك منحة قرت عينه بك فقيل له فمن الوفى قال من يحكي بالقصد كما لك ويرعى بلحظه جمالك قيل له فمن الصاحب قال الذي من إذا نأى ذكرك عند الناس وإن دنا خدمك في الكناس وقال بعض البلغاء إذا جاد لك أخوك بماله فقد جاد لك بنفسه لأنه قد بذل لك مالا قوام نفسه الا به وإذا بخل عليك برفده فلا تصدقه في وده ولله در القائل

إذا صاح بي صاحبي يا أخي ... وقد عظه الدهر لبيته

أعلل بالوصل عرس الاخاء ... ليزكو ما كنت ربيته

له الصفو مما حوته يدي ... وبيتي إذا زارني بيته

<<  <   >  >>