للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جناتها حكى أن المسور بن مخرمة اعتل فجاءه ابن عباس نصف النهار فقال له المسور يا ابن عباس إن أحب الساعات إلي ساعة أودي فيها حق الصديق دخل بعضهم على محمود الوراق يعوده فأنشده

فإنك تك حمى الغبّ شفك وردها ... فعقباك منها أن يطول لك العمر

وقيناك لو يعطي الهوى فيك والمنى ... لكانت بنا الشكوى وكان لك الأجر

وكتب أبو تمام حبيب بن أوس الطائي إلى الحسن بن وهب يتوجع له من حمى أصابته

يا حليف الندى ويا توأم الجو ... د ويا خير من حبوت القريضا

ليت حماك لي وكان لك الأج ... ر فلا تشتكي وكنت المريضا

وكتب أبو الفتح خاقان يتوجع للمتوكل من رمد اعتراه

عيناي أجمل من عينيك للرمد ... فاسلم وقيت الردى في آخر الأبد

من ضنّ عنك بعينيه ومهجته ... فلا رأى الخير في مال ولا ولد

ويجب على اللطيف الظريف في عيادة المريض الضعيف تخفيف السلام وتقليل الكلام وتعجيل القيام ويقال جلسة العيادة خلسة وقالوا التخفيف خير عادة في العيادة فإن حاله كما قال عمرو بن العلاء وقد عاده صديق في مرض ألم به فابطأ عنده فقال له ما يبطئك قال أريد أن أسامرك قال أنت معافى وأنا مبتلي والعافية لا تدعك تسهر والبلاء لا يدعني أنام والله أسأل أن يسوق لأهل العافية الشكر وإلى أهل البلاء الصبر ومن آدابه الأغباب فإنه جاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أغبوا في زيارة المريض واربعوا إلا أن يكون مغلوباً وحكى سلمة قال دخلت على الفراء أعوده فأطلت وألحفت في السؤال فقال

<<  <   >  >>