للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال بعض حكماء العجم حسن الجوار خير قرين وعلى استخلاص المودة خير معين مسكين الدارمي

ناري ونار الجار واحدة ... فإليه قبلي ينزل القدر

ما ضرّ جار إلى أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر

أعمى إذا ما جارتي خرجت ... حتى يواري جسمها الستر

آخر

أجود وأرعى حرمة الجار إنني ... كريم بمالي كل عرق مهذب

وأمنع جيراني من الضيم والأذى ... واركب من اكرامهم كل مركب

ومن النوادر المحكية في اكرام الجار ما حكى أن يهودياً عطاراً نزل ببعض أحياء العرب يبيع لهم من بضاعته العطرية فمات عندهم فأتوا شيخاً لهم لم يكن يقطع في الحي أمر دونه فاعلموه بخبر اليهودي فجاء وغسله وكفنه وتقدم وأقام الناس خلفه وقال اللهم إن هذا لنا جار وله علينا ذمام فإذا قضينا ذمامه وصار إليك فلك الخيار أن تفعل به ما هو له أهل أو تفعل به ما أنت له أهل فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة شاعر

راع حقوق الجار في كل ما ... حدده الله وأوصى به

وزره في الصحة مستبشراً ... وعده في السقم وأوصابه

ولا تغيرك له حالة ... تبدو كشهد القول أوصابه

وهذه ظرف تكون لما ذكرناه ختاماً ... ولنفس المتأمل وقلبه شركاً وزماما

فيما يلزم الأصدقاء من تمازج الأرواح ... امتزاج الصهباء بالماء القراح

قيل لبعضهم صف لنا الصديق قال أنت هو وهو أنت إلا إنكما جسمان بينكما روح وقبل لاسباط الشيباني صف لنا الاخوة وأوجز فقال أغصان

<<  <   >  >>