للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يكن منهما نكاح ولكن ... فتحت فرجها فاحدث فيه

نتهيا لناظري ولقلبي ... حرجاً كلما نظرت إليه

نادرة دخل أعرابي على ثلاثة يشربون واغلا فقال أحدهم

أيها الداخل الذي جاء يطوي ... حين لذا الحديث لي ولصحبي

فقال الثاني

خف عنا فأنت أثقل والل ... هـ علينا من فرسخي دبر كعب

وقال الثالث

ومن الناس من يخف وفيهم ... كرحى البزر دائر فوق قطب

فقال الأعرابي

لست بالبارح العشية والل ... هـ لشتم ولا لشدّة ضرب

أو تميلوا بالكبر فوراً علينا ... ثم تعلوا من فوق ذاك بقعب

فاستظرفوه وخلطوه بهم

ومما يكون لنفس المتأمل قوتاً ... ذم من كان بغيضاً ممقوتا

سئل جعفر الصادق رضي الله عنه هل يكون المؤمن بغيضاً قال لا ولا يكون ثقيلاً وذكر أنوشروان أنه لما أراد أن يصير ولده هرمز ولي عهده استشار أولياءه في ذلك فكل ذكر عيباً لا يستحق به الملك فمن قائل لا يصلح للملك لأنه قصير وذلك مما يذهب بهاء الملك فقال أنوشروان محتجاً له إنه لا يكاد يرى إلا راكباً أو جالساً على سرير فلا يبين عليه ذلك ومن قائل إنه ابن رومية والملك إذا كان ابن أمة نقصه ذلك من أعين الناس فقال أنوشروان محتجاً له إن الأبناء ينتسبون إلى الآباء ولا ينتسبون إلى الامهات فلا يضره ما قلت فقال الموبذان إن فيه عيباً وهو أنه مبغض إلى الناس فقال أنوشروان عند ذلك هذا هو العيب الذي لا مدح معه ولا عذر عنه والداء الذي لا برء له فقد قيل إن من كان فيه خير ولم يكن ذلك الخير للناس فلا خير فيه وقالوا فلان أوحش من ربع تحول سكانه وتحمل أظعانه وغارت نجومه وعفت رسومه وقالوا فلان أقذى للعين من ساعة داعية البين بين المحبين وقالوا فلان لا تحبه الناس حتى

<<  <   >  >>