للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكميت بن زيد ولقد أحسن في الأنفة إذا عطس بأنف شامخ وأبان عن أنف في الكرم راسخ من أبيات يفتخر

وما أنا بالنكس الدنيّ ولا الذي ... إذا صدّ عنه ذو المروأة يقرب

ولكنه إن دام دمت وإن يكن ... له مذهب عني فلي عنه مذهب

ألا إنّ خير الودّ ودّ تطوعت ... به الأنفس لا ودّ أتى وهو متعب

وقيل لبعض الولاة كم لك من صديق فقال أما في حال الولاية فكثير ثم أنشد

الناس اخوان من دامت له نعم ... والويل للحرّ إن زلت به القدم

آخر

تلونت حتى لست أدري من العمى ... أريح جنوب أنت أم ريح عاصف

قريب بعيد جاهل متبصر ... سخيّ بخيل مستقيم مخالف

صدوق كذوب لست أدري خليله ... أيجفوه من تلوينه أم يلاطف

ولست بذي غش ولست بناصح ... وإني من عجبي لشأنك واقف

كذاك لساني شاتم لك مادح ... كما أن قلبي جاهل بك عارف

كتب بعضهم إلى صديق له تلون عليه أما بعد فقد عاقني الشك في أمرك عن عزيمة الأمر فيك لأنك بدأتني بلطف من غير جراءة ثم أعقبتني جفاء من غير جريمة فأطمعني أولك في اخائك وآيسني آخرك من وفائك فسبحان من لو شاء لكشف بايضاح الرأي في أمرك عن ظلمة الشك فيك فأقمنا على ائتلاف وافترقنا على اختلاف والسلام وكتب آخر

قل للذي لست أدري من تلونه ... أناصح أم على غش يداجيني

إني لأكثر مما شتمه عجباً ... يد تشح وأخرى منك توليني

<<  <   >  >>