للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولأبي العبر في مثل ذلك وأحسن في قوله

يا ليت لي من جلد وجهك رقعة ... فأقدّمنها حافر اللاشهب

أنشدنا ناصر الدين حسن الكناني عرف بابن النقيب لنفسه في أوقاح فقال

تعالى الله خالقها وجوها ... فما أخفت من الحيوان حالا

لقد صلبت وخفت من حياء ... وغير خلقها حتى استحالا

وجوه ليت لي منها حذاء ... وليت لبغلتي منها نعالا

وقال الناجم يهجو

لك عرض مثلم من قوارير ... ووجه ململم من حديد

ليم بعضهم على الوقاحة فقال الوجه ذو الوقاحة من الوجوه الوقاحة يفئ على صاحبه الأنفال ويفتح له الأقفال ويلقطه الأرطاب ويلقمه ما استطاب ويجسره على قول المنطيق وييسر له فعل ما لا يطيق ثم أنشد

إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً ... تقلب في الأمور كما يشاء

وقال جعفر الصادق إن الله يبغض السباب الطعان المتفحش قال الشاعر

من لم يكن عنصره طيباً ... لم يخرج الطيب من فيه

كل امرئ يشبهه فعله ... ويرشح الكوز بما فيه

أصل الفتى يخفي ولكنه ... من فعله يظهر خافيه

<<  <   >  >>