للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أمثالهم في تفضيل أهل الفضل على بعض قولهم: في كل شجر نار واستنجد المرخ والعفار.

وقال غيره: " واستجمد المرخ واعفار " يعني انهما اتخذا من النار ما هو حسبها، ويقال: أمجدت الدابة علفا، إذا أكثرت لها منه.

[باب الرجل يعجب بالفضيلة تكون فيه ولا يعرف فضل غيره عليه.]

قال الأصمعي: من أمثالهم في مثل هذا قولهم: كل مجر بالخلاء يسر.

قال: وأصله الرجل يجرى فرسه بالمكان الخالي الذي لا مسابق له فيه، فهو مسرور بما يرى من فرسه، ولا يدري ما عند غيره. يضرب للرجل تكون فيه الخلة يحمدها من نفسه، ولا يشعر بما في الناس من الفضائل. وقال الأصمعي في نحو منه، وليس بعينه: ساواك عبد غيرك.

قال أبو عبيد: والعامة مثلها في هذا الموضع: عبد غيرك حر مثلك.

يضرب هذا للرجل يرى لنفسه فضلا على الناس من غير تفضل ولا طول.

<<  <   >  >>