للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما حللت بطن تبالة لتحرم الأضياف.

قال: ومعناه انك أم تبتدئ في أوّل أمرك بالتفضيل والنيل وأنت تريد تركه. قال: وتبالة: بلاد باليمن مخصبة، فجعلها مثلاً لنواله. قال أبو عبيد: ومن عادة الخير قول الأعشى:

عودت كندة عادةً فاصبر لها ... اغفر لجاهلها ورو سجلياها

وقد جاءنا في بعض الحديث: الخير عادة، والشر لجاجة.

وقال بعض الحكماء: انتزاع العادة من الناس ذنب محسوب.

وكان أشياخنا من أهل المعرفة يعلم الناس يحدثون أنَّ المسلمين لمّا انهزموا يوم اليمامة، قالت الأنصار: بئسما عودتم أقرانكم، يعنون الفرار، ثم كروا عليهم حتى أظهرهم الله، وقتل عدوهم، فهذا من عادة الخير.

ومن أمثالهم المشهورة قولهم: العودُ أحمدُ.

[باب الرجل تكون شيمته الكرم غير أنه معدم.]

قال الأحمر: من أمثالهم في هذا:

<<  <   >  >>