للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أمثالهم في استعانة الرجل بأهل الثقة قول الشاعر:، وهو مسكين الدرامي:

أخاك أخاك، إنَّ من ى أخاً له ... كساع إلى الهيجاء بغير سلاح

وأم أبن عم المرء فاعلم جناحه ... وهل ينهض البازي بغير جناح

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في معاونة الأخ ونصرته قولهم: أنصر أخاك ظالما أو مظلوماً.

وهذا الحرف يروى في حديث مرفوع إلاّ إنَّ فيه " قيل يا رسول الله، هذا ينصره مظلوماً فكيف إذا كان ظالما؟ قال: يكفه عن الظلم " قال أبو عبيد: أما الحديث فهكذا هو، وأما العرب فكان مذهبها في المثل نصرته على كل حال.

[باب مشاركة الرجل أخاه في الرفاهية وخذلانه إياه في الشدائد.]

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هذا: يربض حجرة ويرتعي وسطاً.

قال أبو عبيد: ومن أشعارهم في هذا قولهم:

موالينا إذا افترقوا إلينا ... وإنَّ اثروا فليس لنا موال

وإذا ضيع الرجل حق أخيه في حياته، ثم بكاه بعد موته فإنَّ مثلهم السائر في هذا قول الشاعر:

<<  <   >  >>