للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اطرقي وميشي.

وأصله خلط الشعر بالصوف، يقول: فكذلك هذا يخلط في كلامه بين صواب وخطأ، قال رؤية بن العجاج: في ذلك

عاذل قد أولعت بالترقيش ... إليَّ سراً فاطرق وميشي

قال الزبير: من أمثال العامة في هذا: سهمٌ عليك وسهمٌ لك.

[باب سوء المسألة والإجابة في المنطق.]

قال الأصمعي: من أمثالهم في المجيب على غير فهم: أساء سمعاً فأساء جابةً.

قال أبو عبيد: هكذا تحكى هذه الكلمة " جابة " بغير ألف، وذلك لأنه اسم موضوع، يقال: أجابني فلان جابة حسنةً، فإذا أرادوا المصدر قالوا: أجاب إجابة، بالألف قال الزبير: وأصل هذا فيما أخبرني به محمد بن سلام قال: كان لسهل بن عمرو أبن مضعف، قال: فقال إنسان يوماً: أين أمك؟ يريد: أين تؤم؟ فظن أنه يقول أين أمك؟ قال: فحسبته قال: ذهبت تشتري دقيقاً، فقال سهيل: " أساء سمعاً فأساء جابةً " فأرسلها مثلاً، فلما انصرف إلى زوجته أخبرها بما قال ابنها فقالت: أنت تبغضه فقال: أشبه امرؤ بعض بزه.

فأرسلها مثلاً أيضاً قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في سوء السمع والإجابة:

<<  <   >  >>