للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك أبو زيد والأصمعي. واصله أنَّ رجلاً سلم عليه وهو يأكل فلم يرد السلام، فلما فرغ قال: هذه المقالة. يقول إني كنت مشغولاً. قال الأصمعي: ومن قلة المبالاة قولهم: الكلاب على البقر.

واصله أنَّ يخلى بين الكلاب وبين بقر الوحش. قال أبو عبيد: وهذا المثل مبتذل في العامة غير انهم لا يعرفون اصله. ومن أمثالهم في نحو هذا قولهم: ول حارها من تولى قارها.

وهذا المثل يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[باب استهانة الرجل بصاحبه.]

قال أبو عبيدة: ومن أمثالهم في هذا قولهم: ما أباليه عكبة.

وهي الوذخة واحدة الوذح، وهو ما يتعلق بأصواف الضأن من بعرها وأبوالها. ويقال أيضاً قال الأصمعي: وكذلك قولهم: ما أباليه بالة.

قال أبو عبيد: وهذا المثل قد يضرب في غير الناس، ومنه قول أبن عباس وسئل عن الوضوء من اللبن، فقال: " ما أبالية، اسمح يسمح لك " قال الأصمعي: ومن قلة المبالاة قولهم: ما أبالي ما نهيئ من ضبك.

يعني إنَّ يكون لحم ضبك نيئاً ولا ينشوي، ويقال:

<<  <   >  >>