للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الشماتة بمن لا يقبل النصيحة قول دريد بن الصمة:

أمرتهم أمري بمنقطع اللوى ... وهل يستبان الرشد إلاّ ضحى الغدِ

[باب الحين والشؤم يجتلبه الإنسان أو غيره على من سواه]

قال الأصمعي: من أمثالهم في الشؤم والحين قولهم: كانت عليهم كراغية البكر.

يعني بكر ثمود حين رماه صاحبهم، فرغا عند الرمية، فأنزل الله بهم سخطه عند قتل الناقة وبكرها، قال النابغة الجعدي لرجل من الأشعرين:

رأيت البكر بكر بني ثمود ... وأنت أراك بكر الأشعرينا

وكذلك عاقر الناقة نفسه صار مثلاً في الشؤم عند العرب، ومنه قول زهير بن أبي سلمى:

فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ... كأحمر عادٍ ثم ترضع فتفطمِ

أراد " أحمر ثمود " فلم يمكنه الشعر، فقال: " عاد " قال: وقد قال بعض النساب: إنَّ ثموداً من عاد. وقال أبو عبيد: ومن أمثالهم في جلب الشؤم والحين قولهم:

<<  <   >  >>