للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبق السيف العذل.

فذهبت كلمته الثالثة مثلا أيضاً. قال: وفيه يقول الفرزدق:

فلا تأمنن الحرب إنَّ استعارها ... كضبة إذ قال الحديث شجونُ

ويقال: إنَّ قوله: " سبق السيف العذل " لخزيم بن نوفل الهمذاني. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في ذكر الشيء بغيره قولهم: ذكرتني الطعن وكنت ناسياً.

وكان أصله أنَّ رجلا حمل عليه رحل ليقتله، وكان في يد المحمول عليه رمح، فأنساه الدهش والجزع ما في يده، فقال له الحامل: ألق الرمح. فقال الآخر: ألا أرى معي رمحاً وأنا لا أشعر " ذكرتني الطعن وكنت ناسياً " ثم كرم الله وجهه على صاحبه فطعنه حتى قتله أو هزمه، وقد يسمى هذان الرجلان فيقال: إنَّ الحامل صخر بن معاوية السلمي، والمحمول عليه يزيد بن الصعق. أبو الحسن قال: أخبرني أبو محمد قال: المحمول عليه أبو ثور ربيعة بن فلان الفقعسي حمل عليه صخر فقال له: ألق الرمح فقال: " ذكرتني الطعن وكنت ناسياً " فطعنه فأدخل بعض حلق الدرع في بطنه فجوى عنه فمات قال الزبير: هو صخر بن عمرو أخو الخنساء وأخو معاوية.

[باب العذر يكون للرجل ولا يمكنه أن يبديه]

قال الأصمعي: من أمثالهم في مثل هذا:

<<  <   >  >>