للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قولهم: مثلاً ووفى له صخر بما قال. قال أبو عبيد: ومن هذا المعنى مثل العرب السائر في العامة والخاصة

[الوفاء من الله بمكان.]

وحمد الله عز وجل إسماعيل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوفائه للموعد فقال؛ " إنّه كان صادق الوعد " وروي عن عبد الله بن عمرو إنّه كان وعد رجلاً من قريش إنَّ يزوجه ابنته، فلما كان عند موته أرسل إليه فزوجه وقال: " كرهت إنَّ ألفى الله. بثلث النفاق ".

[جماع الأمثال التي في معايب المنطق]

باب المثل في العار والقالة السيئة وما يحاذر منها وإنَّ كانت باطلا.

قال أبو عبيد. ومن أمثالهم في هذا قولهم: حسبك من شر سماعة.

قال: أخبرني هشام بن الكلبي أنَّ المثل لأم الربيع بن زياد العبسي قال: وكان سبب ذلك أنَّ ابنها الربيع كان أخذ من قيس بن زهير بن جذيمة درعا، فعرض قيس لأم الربيع، وهي على راحلتها في مسير لها، فأراد إنَّ يذهب بها ليرتهنها بالدرع، فقالت له: أين عزب عنك عقلك يا قيس؟ أترى بني زياد مصالحيك وقد ذهبت بأمهم يميناً وشمالاً، فقال الناس ما شاووا، وإنَّ حسبك من شر سماعه، فذهبت مثلا. تقول: كفى بالله عاراً، وإنَّ كانت بطلاً. قال أبو عبيد: وكان المفضل، فيما يحكى عنه، يذكر هذا الحديث، ويسمي أم الربيع ويقول: هي فاطمة بنت الخرسب من بني أنمار بن بغيض قال الزبير: هي أم أنمار، وليست من أنمار.

قال أبو عبيد: ومن ذلك أيضاً قولهم:

<<  <   >  >>