للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مَعْمَر، عَنْ أيُّوب، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: كانتِ المَخْزوميَّةُ تَستَعيرُ المتاعَ وتَجْحَدُها (١) ، فأمر النبيُّ (ص) بقَطْعِ يَدِهَا.

قَالَ أَبِي: رَوَى هَذَا الحديثَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن محمد بن عبد الرحمن بن عَنْج (٢) ، عَنْ نَافِعٍ: أنَّ صَفِيَّة بِنْتَ أَبِي عُبَيد أَخْبَرَتْهُ: أنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَستَعيرُ المتاعَ فِي عَهْدِ رسول الله (ص) ثم تَجْحَدُه، فأمَرَ النبيُّ (ص) بِقَطْعِ يَدِهَا ... فِي قصَّةٍ طويلةٍ؛ مُرسَلً (٣) ؛ وَهَذَا أشبهُ.

وَلَمْ يَرْوِ (٤) عن أيُّوبَ إلا مَعْمَرٌ (٥) .


(١) كذا في جميع النسخ، وفي مصادر التخريج: «وتجحده» ، وهو الجادَّة، وسيأتي كذلك في مسألتنا هذه، ويخرَّج ما في النسخ على أنه أنث الضمير بإرجاعه إلى معنى المتاع، والتقدير: «تستعير العارية وتجحدها» أو نحوه؛ وهذا من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكَّر، وقد تقدَّم إيضاحُهُ والتعليق عليه في المسألة رقم (٨١) .
(٢) كذا ضُبِطَ في (ت) و (ف) بإسكان النون، ويقال أيضًا: بالتحريك؛ كما في "القاموس المحيط" (ع ن ج/ص١٩٩) . وفي "التقريب" لابن حجر (٦١١٩) قال: «محمد بن عبد الرحمن بن غَنَج، بفتح المعجمة والنون، بعدها جيم» ، ولكنه ذكره في باب من نُسِب إلى أبيه (٨٥٥٧/٢) بالعين المهملة.
وروايته ذكرها أبو داود في "سننه" (٤٣٩٥) تعليقًا.
ورواه السرقسطي في "الدلائل في غريب الحديث" (٨) من طريق ابن أخي جويرية وهو عبد الله بن محمد ابن أسماء، وأبو عوانة في "صحيحه" (٦٢٤٥/المعرفة) من طريق جويرية بن أسماء، كلاهما عن نافع، عن صفية به.
(٣) كذا بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، وانظر التعليق على المسألة (٣٤) .
(٤) أي: هذا الحديثَ.
(٥) قال الدارقطني في "العلل" (٤/١٠٨/ب) : «يرويه عبيدُالله بن عمر واختُلِف عنه، فرواه أبو مالك الجَنْبي عمرو بن هاشم، عن عبيد الله، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وكذلك روي عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر، ورواه يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عبيد الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ أَنَّ امرأةً كانت ... مرسلاً، وكذلك رواه الثَّقفي، عن أيوب مرسلاً، والمرسل أشبهُ» .
وانظر "المعرفة" للبيهقي (١٢/٤٣٠) ، و"نصب الراية" (٣/٣٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>