للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقاتلوه، فقتل عبد الله وارتث دريد في القتلى. فلما كان في بعض الليل أتاه فارسان، فقال أحدهما لصاحبه: إني أرى عينه تبص. فنزل إلى سبته، فإذا هي ترمز، فقال: أعد عليه، قبحه الله، ثم طعنه طعنةً، خرج بها دمٌ، كان قد احتقن. قال دريد: فأفقت عندها. فلما جاوزا نهضت، فما شعرت إلا وأنا بين عرقوبي جمل امرأةٍ، من هوازن. فقالت: من أنت؟ أعوذ بالله منك، ومن شرك. قال: لا بل من أنت، ويلك؟ قالت: أنا امرأة من هوازن. قال دريد: وأنا من هوازن. أنا دريد بن الصمة. وكانت المرأة في قوم مجتازين، لا يشعرون بالوقعة. فضمته، وعالجته، فأفاق.

فلما كان من العام المقبل أتاهم [بالصلعاء، فقتل] ذؤاب بن أسماء. فلما أقبلت [فزارة قال للربيء: انظر] ، ما ترى؟ قال: أرى [خيلاً، عليها رجالٌ، كأنهم صبيان، أسنتها عند آذان خيولها] . قال: هذه فزارة. ثم قال: انظر، ما ترى؟ قال: أرى خيلاً عليها رجالٌ، كأنما غمست في الجسد. قال: هذه أشجع، لا تنثني. ثم قال: انظر،

<<  <   >  >>