للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلت هذا أخواي، فمن أختاي؟ قال: ذو بطن ابنة خارجة، فإني أظنها جارية.

ورواه هشام، عن أبيه، عن عائشة، أنها

قالت له عند ذلك: إنما هي

أسماء؟ فقال: وذات بطن بنت خارجة، أظنها جارية.

ورواه هشام، عن أبيه: قد

ألقي في روعي، أنها جارية، فاستوصي بها

خيرا. فولدت أم كلثوم.

وأما علم النفس بما تكسبه غدا، وبأي

أرض تموت، ومتى يجيء المطر،

فهذا على عمومه لا يعلمه إلا الله.

وأما الاطلاع على بعض أفراده، فإن كان

بإطلاع من الله لبعض رسله، كان

مخصوصا من هذا العموم، كما أطلع النبي [- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] على كثير من الغيوب المستقبلة،

وكان يخبر بها.

فبعضها يتعلق بكسبه، مثل إخباره أنه يقتل أمية بن خلف، وأخبر سعد بن

معاذ بذلك أمية بمكة

، وقال أمية: والله، ما يكذب محمد.

وأكثره لا يتعلق بكسبه، مثل إخباره عن الصور المستقبلة في أمته وغيرهم

،

وهو كثير جدا.

وقد أخبر بتبوك، أنه " تهب الليلة ريح شديدة، فلا يقومن أحد "،

وكان كذلك.

والاطلاع على هبوب بعض الرياح نظير الاطلاع على نزول بعض الأمطار في

وقت معين.

<<  <  ج: ص:  >  >>