للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ}

{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}

{قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ}

فإذا جاءت الباء في خبر المنفي بأسلوب الاستفهام: أليس.... ألست؟ لم تكن لتأكيد النفي، بل تخرجه بيانياً من النفي، إلى تقرير ملزم وإثبات مؤكد، وفي هذا الأسلوب، تلزم الخبر الباء المقول بزيادتها، باستقراء كل آياتها:

{أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ} ؟

{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} ؟

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} ؟

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} ؟

{أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} ؟

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} ؟

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ؟

{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} ؟

{أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} ؟

وفي آية القلم، تأتي الباء في خبر المنفي بما، فتصير به إلى إنكار بات:

{مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} .

* * *

{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} .

الأجر في أصل الوضع اللغوي، الجزاء المادي على عمل أو منفعة، ومن الإيجاز والاستئجار في المعاملات. وينتقل إلى الجزاء المعنوي، فيخص بصيغة الأجر دون الأجرة التي يغلب استعمالها في المعاملات.

ثم جاء الأجر في المصطلح الديني، بمعنى الثواب، ملحوظاً فيه ما يعود من جزاء العمل.

زمن الاستعمال القرآني للأجر بمعناه الأول، الأجور في مهور النساء:

<<  <  ج: ص:  >  >>