للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

من هذا يستطيع المرء أن يدرك مدى خطورتهم وتداخلهم في المجالات العلمية، وهم يعملون وفق خطط مدروسة، حيث يجتمعون في هيئة مؤتمرات بين الحين والحين.

وقد تركزت أهداف الاستشراق والتبشير أخيراً، مع تنوعها في خلق تخاذل روحي ومعنوي، وإيجاد شعور بالنقص في نفوس المسلمين والشرقيين عامة، وحملهم من هذا الطريق على الرضا والخضوع للتوجيهات الغربية.

ومنهم نفر اشتغلوا بالآداب الشرقية والعربية والعلوم الإسلامية، ثم ساروا بدراستهم إلى الموازنة بين الآداب الغربية وسموها وكمالها، والآداب العربية (الإسلامية) وتخلفها عن ركب الحياة.

ومن المؤتمرات التي عقدوها وتدارسوا فيها منهاج سياستهم:

١- مؤتمر القاهرة - عام ١٩٠٦.

٢- مؤتمر بيروت - عام ١٩١١.

٣- مؤتمر القدس - عام ١٩٢٤.

٤- مؤتمر القدس - عام ١٩٣٥.

٥- مؤتمر دلهي بالهند - عام ١٩٦١.

وهم فيما يخرجون به من قرارات - إنما يقررون ما يستطيعون تنفيذه، فهم لا يدعون المسلمين إلى المسيحية، بل يحاولون تشويه الإسلام وإضعاف قيمته، ثم يصورونه ويصورون المسلمين للرأي العالمي الأوربي والأمريكي بصورة مزرية، بعيدة عن المستوى الحضاري في عصرنا الحاضر. فالمسلمون في تصويرهم قوم يعشقون الملذات، ويدمنون المخدرات، ويغرمون بالنساء وتعدد الزوجات ويستدلون على ذلك بما يبدو من ملوك وسلاطين المسلمين.

<<  <   >  >>