للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (٦)

{أَلَمْ يَرَوْاْ} يعني المكذبين {كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مّن قَرْنٍ} هو مدة انقضاء أهل كل عصر وهو ثمانون سنة أو سبعون {مكناهم} فى موضع جر صفة لقرن وجمع على المعنى {فِي الأرض ما لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ} التمكين في البلاد إعطاء المكنة والمعنى لم نعط أهل مكة نحو ما أعطينا عادا وثمود وغيرهم من البسطة

الأنعام (٦ _ ١٠)

في الأجسام والسعة في الأموال والاستظهار بأسباب الدنيا {وَأَرْسَلْنَا السماء} المطر {عَلَيْهِم مِّدْرَاراً} كثيراً وهو حال من السماء {وَجَعَلْنَا الأنهار تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ} من تحت أشجارهم والمعنى عاشوا في الخصب بين الأنهار والثمار وسقيا الغيث المدرار {فأهلكناهم بِذُنُوبِهِمْ} ولم يغن ذلك عنهم شيئا {وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين} بدلا منهم

<<  <  ج: ص:  >  >>