للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العجائب وأنه لقي الأنبياء عليهم السلام وبلغ البيت المعمور وسدرة المنتهى وكان الإسراء قبل الهجرة بسنة وكان في اليقظة وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت والله ما فقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن عرج بروحه وعن معاوية مثله وعلى الأول الجمهور إذ لا فضيلة للحالم ولا مزية للنائم {إلى المسجد الأقصى} هو بيت المقدس لأنه لم يكن حينئذ وراءه مسجد {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} يريد بركات الدين والدنيا لأنه متعبد الأنبياء عليهم السلام ومهبط الوحي وهو محفوف بالأنهار الجارية والأشجار المثمرة {لِنُرِيَهُ} أي محمداً عليه السلام {مِنْ آيَاتِنَا} الدالة على وحدانية الله وصدق نبوته وبرؤيته السموات وما فيها من الآيات {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} للأقوال {الْبَصِيرُ} بالأفعال ولقد تصرف الكلام على لفظ الغائب والمتكلم فقيل أسرى ثم باركنا ثم إنه هو وهي طريقة الالتفات التي هي من طريق البلاغة

<<  <  ج: ص:  >  >>