للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إثبات أَنَّ لله يمينا]

٣ - وعن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه - مرفوعا:

«يمين اللَّه ملأى (١) لا تغيضها (٢) نفقة، سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض ".»

أخرجاه.

ــ

٣ - رواه البخاري كتاب التفسير (٨ / ٣٥٢) (رقم ٤٦٨٤) ، وفية زيادة، وكتاب التوحيد (١٣ / ٣٩٣) (رقم ٧٤١١) ، ومسلم كتاب الزكاة (٢ / ٦٩٠) (رقم ٩٩٣) .

وكل من أخرج الحديث أخرجه بالياء إلا في " صحيح البخاري كتاب التفسير وفي " الشرح " ذكرها بالياء، وأما في كتاب التوحيد في الموضعين فقد ذكرها بالياء.

لا يغيضها: أي لا ينقصها، من غاض الماء إذا ذهب في الأرض.

سحاء: السح: الصب الدائم، أي: دائمة العطاء.

ويدل الحديث - مع إثباته صفة اليمين لله - على زيادة الغنى وكمال السعة والنهاية في الجود والبسط في العطاء.


(١) لفظ: " يمين " جاءت في رواية مسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد، أما لفظ البخاري فقال: يد اللَّه.
(٢) جاء في المخطوط تغيضها أي: بالتاء.

<<  <   >  >>