للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سعة رحمة اللَّه عز وجل]

١٠ - وعن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم:

«لما خلق اللَّه الخلْقَ كتبَ في كتابٍ فهو عندَه فوق العرش: إِن رحمتي غَلبَتْ غضبي» .

رواه البخاري.

ــ

١٠ - رواه البخاري كتاب بدء الخلق (٦ / ٢٨٧) (رقم: ٣١٩٤) وكتاب التوحيد (١٣ / ٤٠٤) (رقم: ٧٤٢٢) ، (١٣ / ٤٤٠) (رقم: ٧٤٥٣) ، ومسلم كتاب التوبة (٤ / ٢١٠٧) (رقم: ٢٧٥١) .

قال أَبو سليمان الخطابي:

أَراد بالكتاب أحد شيئين: إما القضاء الذي قضاه وأوجبه كقوله سبحانه وتعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} أي: قضى اللَّه، ويكون معنى قوله: " فهو عنده فوق العرش " أي: فعلم ذلك عند اللَّه فوق العرش لا ينساه ولا ينسخه ولا يبدله كقوله سبحانه وتعالى: {قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} وإِما أن يكون أراد بالكتاب اللوح المحفوظ الذي فيه ذكر الخلق وبيان أمورهم وذكر آجالهم وأرزاقهم والأقضية النافذة فيهم ومآل عواقب أمورهم.

قلت:

ويثبت هذا الحديث العرش، وأنه سبحانه فوق العَرش على السماء، ويثبت صفة الرحمة والغضب لله سبحانه وتعالى.

<<  <   >  >>