للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(السموات) إلى (بديع) فصار فاعلا، وانتصب (السموات) على التشبيه

بالمفعول به، ثم بعد النصب جرّوها بالإضافة، فجرّها الآن من نصب.

ونصبها من رفع.

ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الأنعام ": (عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)

قرئ (بديع) برفع العين ونصبها وجرّها:

فأما قراءة الرفع فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه خبر مبتدأ محذوف، أي:

هو بديع، وقيل: مبتدأ، و (أَنىَّ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ) . خبره، وجوّز أبو البقاء أن

يكون فاعل (تعالى) .

وأما قراءة النصب فقرئت في الشاذِّ، ولم ينسبها أبو حيَّان، ووجهها

النصب على المدح.

وأما قراءة الجرّ فقرأ بها المنصور، ووجهها أنّه عطف بيان (لله) من

قوله تعالى: (وجعلوا للهِ) .

<<  <   >  >>