للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الماضي مفتوح، نحو ضرب يضرب.

وأما قراءة الضمّ فيهما فقرأ بها طلحة، وعيسى، ووجهها أنّه جاء

بالضمّ لأنّ الماضيَ على " فَعَل " بالفتح، نحو خرَج يخرُج.

وأما قراءة الفتح فيهما فقرأ بها الجَحدري، ووجهها أنه جاء بالفتح

لأنّ الماضيَ منه على " فَعِل " بالكسر، نحو عَلِمَ يعلم.

وقرأ قوم بضمّ الأول وكسر الثاني، وقوم بالعكس، وخيَّرَ قوم.

[تتميم]

طَمَثَ الرجلُ المرأةَ: افتضها، وطَمَثَتِ المرأةُ تطمُث بالضمّ: إذا

حاضت، ويقال فيه طَمِثت بالكسر.

فإن قلت: نفيُ وطئهنّ عن الإنس ظاهر، وأمّا عن الجنّ فكيف الأمر

في ذلك؟

فالجواب أن يقال: وذلك أن الجن قد يجامعُ نساءَ البَشر مع أزواجهنّ

إذا لم يذكر الزوجُ اسمَ الله، فنفى الله تعالى جميع المجامعين، قاله

مجاهد، والحسن. وقال ضَمرة بن حبيب: الجنّ في الجنة لهم

قاصرات الطرف مثلهن، فنفى الافتضاض عن الإنسيَّات والجّنيّات.

<<  <   >  >>